يعيش أكثر من 350 ألف طفلٍ في ظروف قاسية في شوارع دكا. قلة منهم يذهبون إلى المدرسة أو يتخلصون من حياة الفقر. وكثيرٌ منهم يقومون بأعمال خطرة جداً ليكسبوا بالكاد ما يكفيهم للبقاء على قيد الحياة. وهناك قرابة مليون شخص من الروهينجا في مخيمات اللجوء في مدينة كوكس بازار في بنغلاديش، في ظل ظروف معيشية صعبة بعد أن اضطروا للجوء بعد جرائم القمع والاضطهاد والتطهير العرقي التي ارتُكبت في حقّهم في عام 2017.

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-: "كُلُّ امْرِئٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ النَّاس".

80 دولاراً أمريكياً- تزوّد عائلةً بنغالية بمستلزمات الشتاء الأساسية بما فيها من طرودٍ للطعام وبطانيات ثقيلة دافئة تقيها من البرد القاسي.

50 دولاراً أمريكياً- تعطف على طفلٍ من أطفالِ الشوارع في دكّا ببطانيةٍ دافئة وحقيبة نوم وسترة ومستلزمات النظافة في أيام العام الباردة والأكثر قسوة.

قسوةٌ فوق قسوة أوضاع اللاجئين وأطفال الشوارع في بنغلاديش تزداد قسوةً مع بدء الشتاء، حيث تنعدم لديهم مقوّمات الدفء التي تحميهم من البرد والأمطار والعواصف، وتنخفض درجات الحرارة إلى 4 درجات مئوية. وتعد كوكس بازار، حيث تعيش معظم عائلات الروهينغا، واحدة من أكثر المناطق رطوبةً في البلاد، حيث تهطل الأمطار بغزارة

ماذا نقدّم؟ خلال الشتاء الماضي، ساعدتَنا في حماية 250 فتاة و 250 فتى يعيشون في شوارع دكا، وزوّدتَهم بسترة وبطانية وتنورة أو بنطلون، مما ساعدهم على إبقائهم دافئين خلال ليالي الشهر الباردة. لقد دعمت أيضًا 2500 شخص من الروهينغا، حيث زودت 500 أسرة بطرود الشتاء الأساسية التي تحتوي على أكثر من 25 كيلوغراماً من الطعام، بالإضافة إلى أقنعة الوجه ومعقمات اليدين وبطانية.

وفي هذا العام أيضاً، وقبلَ أن تحلَّ أيامُ الشتاء الأشدّ برداً ولياليه الأكثر إيحاشاً، سنكون على أهبةِ الاستعداد لنستمرَّ في الوقوف إلى جانب مَن هم في أمسّ الحاجة للمساعدة وننشرَ الدفء حولهم وداخلَهم. لكننا بحاجةٍ لدعمكم أكثر.

كلّ تبرعٍ منكم اليوم قد ينقذُ حياةً.. بالدفء أو الطعام أو الدواء.

الشتاء يقتل.. لكن تبرعاتكم حياة