عقدٌ ونيّفٌ من الحرب والصراع في سوريا قد تركَ خلفَه ملايين اللاجئين والنازحين والمصابين والمستضعفين ممّن هم في أمسّ الحاجة للمساعدة، وأدّى إلى نقصٍ في إمدادات الكهرباء والوقود وارتفاع أسعار الوقود وزيادة تكاليف السلع الأساسية الأخرى.

اليوم، هناك أكثر من مليون شخصٍ يقيمون في خيامٍ بالية في شمال غرب سوريا، ونحو 6 ملايين سوري سيحتاجون إلى مساعدة إنسانية للتصدي لظروف الشتاء القاسية بزيادة قدرها 33% مقارنة بالعام الماضي، بحسب التوقعات.

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-: "كُلُّ امْرِئٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ النَّاس".

65 دولاراً أمريكياً- تحتضن عائلةً سوريةً بالبطانيات الدافئة والمراتب والأغطية المقاومة للماء، أو تزوّدها بـ *150 كجم من الوقود لتضمن لها الدفء خلال الشتاء وأيامه الباردة.*

فصلٌ متجدد من الخوف والألم

بحلول الشتاء وهطول أولى زخات المطر قبل أيام، يخشى السوريّون من عدم قدرتهم على توفير ما يلزم من الدفء الكافي في أقسى شهور السنة. يتكرر فصل الخوف هذا كلّ عامٍ في ظلّ غياب ما يُعينهم على مواجهة الرياح الشديدة ودرجات الحرارة المتدنية والأمطار والفيضانات الغزيرة، والثلوج المتراكمة.

تجتمع هذه الظروف الصعبة لتهدد من لا يملكون المأوى ولا الملابس الثقيلة أو وسائل التدفئة، أو الطعام ولا حتى إمكانية الحصول على الدواء والعلاج.

لكننا نعمل في الميدان لنساعدَ الفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك العائلات النازحة والحوامل والمرضعات والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن.

ماذا نقدّم؟

بفضل تبرّعاتكم وجهود فريقنا خلال العام الماضي، فقد تمكّنا من تزويد 4389 أسرة تعيش في إدلب وحلب بالبطانيات وفرش النوم والسجاد والصابون والأغطية المقاومة للماء لتعزيز خيامهم، ما ساعد بالمجمل 12308 أشخاص في الحصول على الدفء. كما زودنا 500 أسرة بـ 10 لترات من الوقود. وفي باب الهوى بإدلب زودنا الأرامل والأيتام من 70 عائلة بملابس شتوية دافئة، ما ساعد 280 شخصاً بالمجمل.

وفي هذا العام أيضاً، وقبلَ أن تحلَّ أيامُ الشتاء الأشدّ برداً ولياليه الأكثر إيحاشاً، سنكون على أهبةِ الاستعداد لنستمرَّ في الوقوف إلى جانب مَن هم في أمسّ الحاجة للمساعدة وننشرَ الدفء حولهم وداخلَهم. لكننا بحاجةٍ لدعمكم أكثر.

كلّ تبرعٍ منكم اليوم قد ينقذُ حياةً.. بالدفء أو الطعام أو الدواء.

الشتاء يقتل..فلا تتخلوا عنهم هذا الشتاء