00441612250225
سلة الخير
-

كسوة الشتاء: حملتنا لتدفئة القلوب وحماية الأرواح في مواجهة الصقيع

{مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (البقرة: 261).

مع كلّ شتاءٍ جديد، تتجدد معاناة آلافٌ من العائلات المستضعفة التي لا تجد كساءً يحمي أجسادها، ولا فراشاً يقيها صقيع الأرض، ولا طعاماً يُعينها على تحمّل البرد، ولا وسائل للتدفئة. كثيرٌ من تلك العائلات تقطن الصفيح الذي يجمّد أطرافهم، أو الخيام التي تعصف بها الرياح ليلاً نهاراً، أو حتى البيوت المهترئة التي يدخلها الهواء البارد على مدار الساعة.

نستقبلُ نحن الشتاء بالملابس الدافئة والمواقد التي تبث الحرارة في نواحي بيوتنا وأفرشتنا. لكنّ نفس الفصل هذا يطرق بيوتناً كثيرة دون رحمة. فهل فكرتم بهم يوماً؟

  من إحدى حملات هيومان أبيل لتوزيع كسوة الشتاء في غزة

من إحدى حملات هيومان أبيل لتوزيع كسوة الشتاء في غزة

ضاعِف الخير في وقت الحاجة

لكلّ موسمٍ صدقاته اللازمة والواجبة، وصدقة الشتاء كسوته ومدافئُ تنقذ الأرواح وتحمي العائلات من بردٍ ينخر العظام. فهذا وقتٌ تشتد فيها الحاجة إلى كلّ يدٍ تُمدّ للفقراء والمحتاجين، سواء مُدّت بالطعام أو الملابس الدافئة أو الخيام المقاوِمة للمطر، أو غير ذلك من لوازم واحتياجات.

فضائل عظيمة، وأجور عديدة تجنيها إذا كسوت محتاجاً وفقيراً، فكيف إن كانت الكسوة لفقراء وأيتام وأرامل ومحتاجين في فصل الشتاء؟

فلنتذكر دوماً، إن أجر الصدقة يعظم إذا اشتدت الحاجة لها، وعظم نفعها وأنقذت نفوساً من موتٍ محتَمل.

ولعلّ أكثر من يكونون عرضةً للحاجة خلال الشتاء هم الأيتام والأرامل والأسر ذات الدخل المحدود.

قال رسول الله: {السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالمِسْكِينِ، كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وأحسِبُه قال: كَالقَائِمِ لاَ يَفْتُرُ، وَكَالصَّائِمِ لاَ يُفْطِرُ}. (متّفقٌ عليه)

هذه فرصةٌ لنا لنتنسّم نفحات الله المبارَكة في هذا الوقت من العام ونتذكر الفقراء والمحتاجين في هذا الوقت من العام بالصدقات والعطايا والإحسان لنفرّج كرَبهم ونخفف من صعابهم وندخلَ السرور على بيوتهم ونفوسهم.

كسوة الشتاء، ليست مجرد ملابس

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: {سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: إدخالك السرور على مؤمن أشبعت جوعته، أو سترت عورته، أو قضيت له حاجة}.

وفي حملتنا هذه نحاول الجمع بين هذه الأعمال الفُضلى جميعها. إذ تهدف حملة كسوة الشتاء إلى تحسين أحوال الفقراء في فصل الشتاء عن طريق توفير مستلزماته الأساسية والضرورية، والتي قد تكون كالآتي:

  • الملابس والأحذية الشتوية
  • المواقد
  • الأغطية والمفارش دافئة
  • الطعام المغذي والغني بالعناصر المعززة للمناعة
  • المآوي المقاومة للبرد والمطر
  • غير ذلك من الاحتياجات اللازمة للحماية من برودة الشتاء القارسة
من إحدى حملات هيومان أبيل لتوزيع كسوة الشتاء في باكستان

من إحدى حملات هيومان أبيل لتوزيع كسوة الشتاء في باكستان

جسدٌ واحد يشتكي لأجزائه

هناك مئات الآلاف من الأسر الفقيرة والمُتعففة في البُلدان التي تعصف بها الفقر والأزمات والحروب مثل سوريا واليمن وفلسطين والمغرب وأفغانستان وباكستان وغيرها، ممن يفتقرون إلى ملجأ يحميهم من البرد القارس وملابس تمنحهم الدفء وتحميهم.

ولو شئنا تلخيص أهداف حملتنا الكريمة هذه لقلنا أننا نهدف من خلالها إلى:

  • وقاية الفئات المستضعفة والمحتاجة من البرد القارس والظروف القاسية في الشتاء.
  • المساهمة في تفريج الكرَب وتخفيف العبء الثقيل على الكثير من العائلات التي بالكاد تستطيع تحصيل قوتَ يومها.
  • تحقيق التكافل الاجتماعي وتعزيز مفهوم الجسد الواحد الذي أسسه النبي -عليه السلام- في حديثه الصحيح: {مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى}.

دعونا نتحد معاً لنقدم يد العون للمحتاجين ونساعدهم في هذا الوقت العصيب والقاسي من خلال التبرع لحملة "كسوة الشتاء"، علّ تبرعنا كان فيه حياةً لقلوبهم ودفئاً لأجسادهم وجبراً لخواطرهم، وأجراً لنا جزيلاً من الله نجده في الدنيا والآخرة.

رحماتك للمحتاجين في الشتاء

تبرعك الآن لا يقتصر على توفير احتياجات أساسية من مأوى وغذاء ودواء للمحتاجين والمتضررين في أماكن الفقر والكوارث حول العالم. إنما يحمل معه معانٍ أعمق، فعندما تشارك بتبرعك من قلبك وبسخاء، فإنك تمنح الإنسان الذي يعاني من قسوة البرد شعورًا بالدفء، وهو ما يمثل أكبر أمانيه في تلك الليالي الصعبة. يكون "الدفء" وحده هو اللغة التي تجمع بينكما، وتكون وسيلة الاتصال الرحيمة والدافئة بين إنسان وآخر.

يمكنك توجيه تبرعك لصندوق طوارئ الشتاء العام ونحن سنقوم بإعادة توجيهه لأكثر البلدان حاجة، أو يمكنك تخصيص التبرع لإحدى بلدان حملة الشتاء:

تبرعك سيغمرهم بالدفء في ليالي الشتاء القاسية

تبرع لحملة طوارئ الشتاء
عودة للأخبار